تسببت في وفاة 20 شخصًا.. «فرانس برس»: السلطات الفلبينية تسابق الزمن لإنقاذ العالقين جراء الفيضانات

تسببت في وفاة 20 شخصًا.. «فرانس برس»: السلطات الفلبينية تسابق الزمن لإنقاذ العالقين جراء الفيضانات

تسارع فرق الإنقاذ في الفلبين للوصول إلى مئات العالقين بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة المصاحبة للعاصفة المدارية "ترامي"، والتي أودت بحياة أكثر من 20 شخصًا وأغرقت العديد من القرى. 

وذكرت السلطات، اليوم الخميس، أنه تم إغلاق المدارس والمكاتب الحكومية في شمال البلاد مع وصول العاصفة إلى اليابسة في جزيرة لوزون، ما تسبب في دمار واسع جنوب العاصمة، وفق وكالة "فرانس برس".

وأكدت أيبرل سيرانو، المسؤولة عن عمليات الإنقاذ في محافظة باتانغاس، أن الأمطار لم تتوقف، ما أدى إلى ارتفاع سريع في منسوب المياه وتزايد عدد البلاغات من السكان الذين يطلبون المساعدة. 

وتم إغلاق مستشفى في بلدة ليميري، على بعد نحو 97 كيلومترا جنوب مانيلا، بسبب الاكتظاظ في أقسام الطوارئ.

تحذيرات متزايدة وارتفاع الأمواج

على الساحل الشرقي للوزون، تم رفع مستوى التحذير من العاصفة في محافظة بانغاسينان، حيث توقع المسؤولون ارتفاع الأمواج إلى مترين. 

في منطقة بيكول، الأكثر تضررًا، تم استخدام القوارب للوصول إلى السكان المحاصرين على أسطح المنازل، حيث لجأ الكثير منهم إلى طلب المساعدة عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلن قائد الشرطة الإقليمية أندريه ديزون، صباح الخميس، أن عدد القتلى ارتفع إلى 20 شخصًا في أنحاء منطقة بيكول، مشيرًا إلى أن معظم الضحايا لقوا حتفهم غرقًا أو نتيجة انزلاقات أرضية. 

وتم إجلاء أكثر من 30 ألف شخص من بيكول يوم الأربعاء، حيث تحولت الشوارع إلى أنهار بسبب فيضانات "غير متوقعة بشدتها"، بحسب الشرطة المحلية.

الأمطار تفوق المعدلات المعتادة

أفادت لوري ديلا كروز، المتحدثة باسم مكتب الأرصاد الجوية، بأن المنطقة شهدت تساقطًا للأمطار خلال 24 ساعة يعادل المعدل الذي تشهده عادة في شهر كامل، وذلك منذ صباح يوم الثلاثاء. 

وتُعرف منطقة الفلبين بتعرضها للعواصف والأعاصير بشكل متكرر في هذا الوقت من العام.

وأظهرت دراسات حديثة أن الأعاصير تتشكل بشكل متزايد قرب السواحل وتشتد قوتها بسرعة أكبر وتستمر لفترات أطول فوق اليابسة، وهو ما يعزوه الخبراء إلى تأثيرات تغير المناخ. 

وتشهد الفلبين نحو 20 عاصفة كبيرة وإعصارًا كل عام، ما يتسبب في أضرار كبيرة بالمنازل والبنى التحتية وسقوط العديد من الضحايا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية